انا لحن اوتار المستقبل عزفتني
لتبدد انغامي بعض الظلام وتضيء
أيادي الجهل بتعصبها رمتني
تريدني كغيري بالسلبية مليء
وعلى الارتداد نحو الماضي ارغمتني
هائجة منقضة على عقلي الجريء
كلما حاولت اقتناص الجديد منعتني
لكي لايكون لي سوى نبع الماضي الرديء
وبسياج من الرجعية احاطتني حبستني
ليس لي مطعم سوى ما يتبوله تخلفهم ويقيء
نتفت ريش جناح خيالي كلما رأتني
اريد التحليق لعل يد المستقبل علي تفيء
تحاوطني بسجانيها وجلاديها عن العالم حجبتني
انا الان خلف العالم انتظر غوثا لا يجيء
يتباهى الغرب بصاروخه وطائرته ومدفعهُ
ونحن نتباهى بالسيف والدرع والحصان
هو اختراعاته فوق الجميع ترفعه
ونحن من كثرة تلال جهلنا لانكاد نبان
عقل إبداعه فوق الجميع وضعه
وعقل ملقى في مستنقع الجهل في القيعان
يكفي الغرب فخرا العلم الذي اخترعه
ويكفينا افقنا الذي بالظلامية ملان
يشدو الغرب لحن الكل يعشق يسمعه
ونحن من نهيقنا صمُت الاذان
ابن الغرب الحرية والاستقلالية اينما ذهب تتبعه
ونحن يلاحقنا كم الافواه وقمع حرية الانسان
ما يمنع ان يكون الغرب سيد العالم ما يمنعه
أليس هو لهذه الحضارة المبدع والفنان
هنيئا للغرب رقيُه وعلو موقعه
وهنيئا لنا جميعنا في برك التخلف غرقان
يشرق نهار الغرب من رياض المستقبل بالاسرار يطلعه
ونحن يعوي الليل عندنا على كل بنيان
ليل التتر من حولي يعوي
على اطلال زمن عجوز وعصر منهار
طواويس هزائمها هي التي تضوي
بريق كاذب لاضوء قمر ولا نهار
همْ ما بين مهزوم وميت حي
وباقي الناس صمت خائف يغتسل باحزان
ذيول تتدثر التيه وتتعكز على الغي
ياليت طوفان يغسل بالنار هذه البلدان
لا فرق وكأنهم الاسلاف
كل العقول حول الماضي تطوف
الجميع يحمل ذات الاوصاف
يجيبك الواقع وتجيبك القطوف
بيتي سجني ومنفاي وقبري
محاط بألف سجان وجلاد
من يقرأ يقرأ وهو لايدري
اي عذاب يسكبه في عروق روحي الاستبداد
كلما أثقل النوم الجفن العين ترفعه
مزعورة سيقتحم البيت الارهاب
لو استغاثت صوتها لااحد سيسمعه
اعوانهم من حولها خلف كل باب
ليس سوى بطش الرجعية يحوم حولي
إن ارتبتم إسألوا ذاكرة الطريق
هائج مائج يستفزه يغضبه قولي
لسان حالهم يقول أقتلوا ذلك الزنديق
ياليت في أي مكان أنزح مجاري
او حتى ماسح احذية اعمل
يكفيني لاتجوث قدم استبداد داري
يكفيني لاطغيان فوقي يتبرز ويتبول
كل الطرق حتى الافق مغلق لتحليقي
ليس على راحة ايامي سوى اسى وزعر
قل لهم اي بشاعة تترصدني يا طريقي
وكل الجريمة رأي ووتر يعزف شعر
الليل اعمى يتخبط يتعثر في كل الحفر
والعجيب انه يتعكز على ظلام مثله ضرير
عدوه اللدود النور اي قدْحة شرر
تجعل في خبر كان اعتى الدياجير
إذا نمت يسمع القلب وقع الاقدام
يجيء المتزمتون وبيدهم اكفاني
إذا حاول يهتف السنا كشر الظلام
لو عصرت مهجتي ملأ كف الدنيا ما اعاني
كلما اشرق يومي خنقت تلك العصابات صبحه
عمري رماد إبتسامته دخان
انياب الليل تصر على دوام نهش جرحه
إن فتشتم ستجدوا بقلبي رجل الطغيان
شفاه الجرح المطعون غدرا تطلب ثأر
والخريف عقيم لايلد رياح
ليس تحت سماءها سوى ثعلب وفأر
لا يشعل النيران عويل وصياح
إبريق بلادنا بالخزي والقهر ملان
كان لها ضوء سحضن السماء والارض
لقد صارت اضحوكة هذا الزمان
الطغيان يعض قلب حاضرها عض
طعام مدينتي خوف مغمس بالضلال
واما القهر والعذاب فشرابها
قساد على اليمين وضياع على الشمال
إن اردت المزيد اقرأ كتابها
بداخل خيمة اللغة جالس قلمي
يكنس من على ارضها الكلام الرتيب
كلما قلت للكلمة الحرة تجلي وانتظمي
احتج الثراث وصار وجهه كئيب
نار تعصر دخانها
تلطخ بالهباب يدها
تلقم بالكيد خفقانها
تبني من الجهل بيت غدها
أمل يفك قيد فرح
يريده من جديد يغرد
قلب الفرح إنجرح
ما عاد يبدع بل يردد
جرحي المكابر يرحب بأعياد الميلاد
فاتحا صدره للموت لابد ان يقول
باقة شعر أبى المتغطرس او اراد
العصا تفترس القيثارة في زمن المغول
خنجر السلطة تحت ثيابي مستنفر
كلما تنفست يفتش زفيري
توحد الشر على سفك دماء الحرية..يقدر
ضعفي كفني وجنازتي
وبيتي منفاي وقبري
قولي يا اشعاري بمن تستجيري
القلب هائم في مطلق مريم يتعبد
يحاول ان يمسك بجناح نورها
لا ترفع صوت نظرتك اني بها متوحد
وكأنه موصول سري بعظيم سرها
نطقت اسمكِ صفقت الايام ورقصت الشهورْ
اي سرّ في حروف اسمكِ يا ماري
احس ان للحروف نبض يفيض بنور
أحسكِ منبع نهر الحياة الجاري
قال الكون هي لي نبض الحياة
كلما غمز لي نورها تناغمت الاشياء
ما حركة دوراني إلا لها صلاة
أموت لو لم اتنفس هذه الضياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق