الخميس، 22 مارس 2012


واما عن تدخل امن الدولة في الجامعات فقد كان سافرا وبشعا وغير مسبوق ولا مقبول بالمرة حيث قام الجهاز بإفساد كل شيء داخل الجامعة سواء المنظومة العلمية او الشخصيات . اي المادة العلمية من جهة والعلاقات سواء إفساد  هيئة التدريس فيما بين  بعضهم البعض او بينهم وبين الطلبة او بين الطلبة وزملائهم ..لقد كطانت الجامعات واقعة تحت سيطرة امن الدولة بالكامل من الفراش حتى رئيس الجامعة ..ليتحول هذا المنبر الطاهر والذي يصنع المستقبل من خلال صناعته لخريجيه الى جهاز واقع بالكامل تحت سيطرة امن الدولة بمخبريه ومرشديه من الطلبة والاساتذة  ورجال الامن المتواجدين داخل الحرم الجامعي ..لقد كان يوجد امام باب كل جامعة عربات مصفحة لارهاب الطلبة عن التعبير عن الراي وإخراس الالسنة الحرة التي تريد ان تطالب الحق في الحرية واستقلال الشخصية والمطالبة بالحقوق ومحاربة الفساد بكل صوره واشكاله . كما كان في كل كلية ومعهد مكتب يتبع مباحث امن الدولة يقوم بممارسة نشاط قذر ضد اي طالب يشك في نشاطه ..بل ودأب الجهاز على محاربة اي طالب يترشح لانتخابات إتحاد الطلاب إذا كان له نشاط سياسي معارض وكان ينظر الى اولئك على انهم اعداء النظام وبناءا عليه فهم اعداء الوطن ..وكان شائعا بل وشبه قانونا انه لابد ان يكون رئيس كل جامعة عضوا في الحزب الوطني وكان ينطبق ذلك ايضا على نواب الرؤساء وعمداء الكليات ووكلائها ورؤساء الاقسام والذين بناءا على ذلك تحولوا الى عيون واذرع لامن الدولة في الجامعة والذي ادى الى انتشار وشيوع مقولة ( عمداء امن الدولة ) وبما ان امن الدولة كان لايريد سوى الفساد التعليمي والاخلاقي فقد خرجت كل جامعات مصر من تصنيف الجامعات المتميزة في العالم بسبب إنحطاطها وتردي مستوى التعليم ..وأما عن التعيين في الجامعة فقد كان يتم من خلال تقارير هؤلاء العملاء الذين يختارون من يختارونه وفق رؤية امن الدولة وشروط العمالة للجدهاز . ثم يتم استدعاء الشخصية التي تم اختيارها من مخبري الجهاز الى مبنى امن الدولة لاستجوابها ومعرفة حقيققتها عن قرب وفرض حالة من المهانة عليها لاختبارها ..وكان هناك من يوضع خطأ احيانا في الطريق حيث مرة تم ترشيح زينب حسن استاذ اصول التربية بكلية بنات عين شمس التي فوجئت ذات يوم بإستدعائها الى مقر امن الدولة في لاظوغلي لابلاغها انه سيتم تعيينها عميدة لكلية التربية النوعية وهذا مكر من الجهاز ليعلن للجميع ان هذه الشخصية او تلك عميلة . ولكنالسيدة زينب نظرا لانها اكاديمية مستقلة ومحترمة استفزها العرض واعتذرت عن قبوله رغم انه مغري ويسيل له لعاب اي شخص اخر ..لقد كان كل طاقم هيئة التدريس و العاملين بها بالخط العريض عملاء امن دولة وهذا تحديدا يفسر سر القسوة المفرطة التي كان العمداء والوكلاء يتعاملون بها مع الناشطين من الطلاب الذين يشاركون في المظاهرات او الندوات التي تتناول الاوضاع السياسية او حتى الذين كانوا يحررون صحف الحائط ..كما ان هؤلاء العمداء ووكلائهم  بإيعاذ من امن الدولة كانوا يزورون انتخابات الإتحادات  الطلابية لصالح مرشحي الحزب الوطني ..ولا يسعني ان اضيف مشهدا مخريا حدث في جامعة عين شمس حينما ذهب الى الجامعة بعض اساتذة ( 9 مارس ) لكي يشرحوا للطلاب قرار المحكمة الذي قضى ببطلان الحرس الجامعي .حيث قام الحرس بإستدعاء مجموعة من البلطجية الذين تحرشوا باولئك الاساتذة والاشتباك معهم .وهنا قامت إدارة الجامعة بإصدار بيانا إنحازت فيه للبلطجية وادانت سلوك الاساتذة تجاههم .. وهناك فضيحة اخرى تم إكتشافها من قبل اساتذة طب القصر العيني اثناء إعتصام المتظاهرين بميدان التحرير إذ تبين الن الحافلات الخاصة بمستشفى القصر العيني تم استخدامها في نقل البلطجية الذين هاجموا المعتصمين . وقد قام بعض الاساتذة بكتابة مذكرة بتفاصيل ذلك وتم تقديمها الىعميدة الكلية التي سارعت بإنهاء الموضوع وتهديد الشهود إذا حاولوا تسريب الموضوع ...واكمل تباعا ...محمد عبيد حسانين احمد


بعينيها رأيت لحنا ودود
دائما اجدها تسكب حبها بوجداني..
ليت عينها تبقى بعيني ولا تعود
لاارى من خلالها باقي زماني
المشاعر التي بالحرف على ما اقول شهود
تقول انها تجري معالدم بشرياني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق