الخميس، 22 مارس 2012

واستمر في نشر غسيل امن الدولة القذر فأقول :
لقد كان هناك حوار اجراه محمد الغيطي نائب رئيس تحرير مجلة الاذاعة والتلفزيون مع جابر القرموطي الذي اكد  ان قطاع وسائل الاعلام كان من ابرز ما كان يسيطر عليه جهاز امن الدولة ويتحكم من خلاله في كافة مجريات الحياة  السياسية في مصر . وان 90 % من رؤساء تحرير الصحف القومية كان يتم إختيارهم من قبل امن الدولة . والذين كانوا فور تعيينهم يذهبون الى امن الدولة لتقديم فروض الطاعة وتالولاء وليصبح كل منهم  منذ اول يوم مخبر صخفي متطوع بإمتياز..هذا وقد تم العثور على مستندات في بعض مقار امن الدولة كشفت ان امن الدولة خلال فترة احداث ثورة 25 يناير كان يطلب من وسائل الاعلام ان تعمل على بث الاشاعات عبر جميع وسائلها وتدعي ان هناك اعمال سلب ونهب ويتم ذلك عن طريق اتصالات من خلال عناصر نسائية هاتفيا وقيامهن بالبكاء لبث حالة من الرعب والهلع لدى المواطنين ..كما ابرزت بعض الوثائق ان الجهاز كان يروج إشاعات مغلوطة يتم تسريبها لوسائل الاعلام الخارجي فقط .ثكم يقوم الاعلام الحكومي بتكذيب ذلك ويصححه وذلك  لكسب ثقة الجماهير  في الجهاز الاعلامي الحكومي وصرف انظارهم عن المحطات الاجنبية او المستقلة والتي يتم تشويه سمعتها عن طريق الاتصالات الهاتفية  المفبركة الواردة الى محطات الاعلام الحكومي ..
ولا ننسى هنا ان نذكر حكاية امن الدولة القذرة في تصفية وغلق جريدة البديل ..هذه الجريدة التي كانت منذ بداية عملها الصحفي لا تتوانى عن كشف كل صور الفساد في مصر وتعرية النظام الحاكم امام الراي العام داخل وخارج مصر ..لهذا اجتمعت زمرة الفساد والاستبداد واقرت انه لابد من اسكاتها الى الابد . وبناءا عليه راح جهاز امن الدولة يضيّق على محرريها من جانب ويمنعون مصادر الاعلانات من جانب اخر . وكانت الجريدة تقاوم وتناضل وتحاول ان تصمد وتستمر في طريق جهادها ضد الفساد والفاسدين ولكن رياح الفساد كانت اقوى من صمود جريدة وليدة . حجيث توقف صدورها وتسريح العاملين بها وملاحقة الشرفاء منهم ومنعهم من الالتحاق بالعمل في اي جريدة اخرى . هذا وقد مات صاحبها محمد السيد السعيد ربما هما وكمدا وربما بتصفيته بالدم البارد اي قتله دون ان يوجد دليل ضد امن الدولة حيث مات الكثير من المفكرين والسياسيين بهذا الاسلوب وعلى سبيل المثال هناك من يتم قتله بازمة قلبية او مرض خطير .هذه اساليب يجيدها جهاز امن الدولة والمخابراتالعامة ..فلو سمعت عن مفكر اوسياسي او فنان وتعرف انه كان مناضلا ضد الفساد مات بمثل هذه الامراض وخصوصا لو كان سنه العمري صغير إعلم ان وراء موته احد هذه الاجهزة ....والذي كشف ضلوع امن الدولة في جريمة إغتيال جريدة البديل انه عند إقتحام مقار امن الدولة تم الحصول على وثائق بها مستندات  تأسيس الجريدة وملف خاص برئيس تحريرها خالد البلشي الذي كتب عنه انه معارض لنظام الحكم ورقم الملف الخاص به ( هـ / 2 / 1/ 223 ) كما تم العثور على وثائق تكشف تفاصيل مؤامرة إفشال عملية شراء البديل وكيفية إفشال الصفقة واسماء المتعاونين مع الجهاز داخل الجريدة والذين كانوا ينقلون اسواء اخبار الصفقة او اخبار الجريدة ومن بها الى امن الدولة   ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق