الاثنين، 26 مارس 2012

قصائد مغناة


قصائد مغناة

كتبهامحمد عبيد ، في 15 ديسمبر 2007 الساعة: 20:03 م

عشقاً - نزار قباني                   

زيديني عشقًا زيديني يا أحلى نوبات جنوني زيديني
يا سفر الخنجر في خاصرتي يا غلغلة السكين
زيديني غرقا يا سيدتي ان البحر يناديني
زيديني موتا عل الموت اذا يقتلني يحييني
جسمك خارطتي
ما عادت خارطة العالم تعنيني
أنا اقدم عاصمة للحزن
وجرحي نقش فرعوني
وجعي يمتد كبقعة زيت
من بيروت الى الصين
وجعي قافلة ارسلها خلفاء الشام الى الصين
في القرن السابع للميلاد
وضاعت في قم تنين
عصفورة قلبي نيساني
يا رمل البحر وياغابات الزيتون
يا طعم الثلج وطعم النار
ونكهة كفري ويقيني
أشعر بالخوف من المجهول فآويني
أشعر بالخوف من الظلماء فضميني
أشعر بالبرد فغطيني
احكيلي قصصا للأطفال
اضطجعي قربي غنيلي
فأنا من بدء التكوين
أبحث عن وطن لجبيني
عن شعر امرأة يكتبني
فوق الجدران ويمحوني
عن حب امراة
يأخذني لحدود الشمس ويرميني
عن شقة امرأة تجعلني
كغبار الذهب المطحون
نوارة عمري , مروحتي , قنديلي , بوح بساتيني
مديلي جسرا من رائحة الليمون
وضعيني مشطا عاجيا
في عتمة شعرك وانسيني
يدهشني حبك
مثل حصان قوقازي مجنون
يرميني تحت حوافره
يتغرر في ضوء عيوني
زيديني عنفا زيدي
يا أحلى نوبات جنون
من أجلك أعتقت نسائي
وشطبت شهادة ميلادي
وقطعت جميع شراييني
              
 ممنوعةٌ انتِ - نزار قباني
ممنوعة أنت من الدخول يا حبيبتي عليه
ممنوعة أن تلمسي الشر اشف البيضاء أو أصابعي الثلجيه
ممنوعة أن تجلسي ..أو تهمسي ..أو تتركي يديك في يديه
ممنوعة أن تحملي من بيتنا في الشام ..
سرباً من الحمام
أو فلة ..أو وردةً جوريه
ممنوعة أن تحملي لي دمية أحضنها ..
أو تقرأي لي قصة الأقزام والأميرة الحسناء والجنيه ..
ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي ..
يصادرون الحب والأشواق والرسائل السريه ..
لا تشهقي ..إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليوميه
قد يشعر الحصان بالإرهاق يا حبيبتي
حين يدق الحافر الأول في دمشق
والحافر الآخر في المجموعة الشمسيه
تماسكي ..في هذه الساعات يا حبيبتي
فعندما يقرر الشاعر أن يثقب بالحروف ..
جلد الكرة الأرضيه ..
وأن يكون قلبه تفاحةً
يقضمها الأطفال في الأزقة الشعبيه ..
وعندما يحاول الشاعر أن يجعل من أشعاره
أرغفةً ..يأكلها الجياع للخبز وللحريه
فلن يكون الموت أمراً طارئاً ..
لأن من يكتب يا حبيبتي ..
يحمل في أوراقه ذبحته القلبيه ..
أرجوك أن تبتسمي .. أرجوك أن تبتسمي ..
يا نخلة العراق ، يا عصفورة الرصافة الليليه
فذبحة الشاعر ليست أبداً قضية شخصيه
أليس يكفي أنني تركت للأطفال بعدي لغةً
وأنني تركت للعشاق أبجديه ..
أغطيتي بيضاء..
والوقت ،والساعات ، والأيام كلها بيضاء
وأوجه الممرضات حولي كتب أوراقها بيضاء
فهل من الممكن يا حبيبتي؟
أن تضعي شيئاً من الأحمر فوق الشفة الملساء
فمنذ شهرٍ وأنا ..أحلم كالأطفال أن تزورني
فراشة كبيرة حمراء..
أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام..
أطلب أيامي التي ليس لها أيام
أسألهم برشامةً تدخلني في عالم الأحلام
حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو ..فلا تنام..
إن جئتني زائرةً..
فحاولي أن تلبسي العقود ،والخواتم الغريبة الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار..
وحاولي أن تلبسي قبّعةً مفرحةً كمعرض الأزهار
فإنني سئمت من دوائر الكلسِ ..ومن دوائر الحوّار..
ما يفعل المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفرديّه
وبيننا الأبواب ،والحرّاس ،والأوامر العرفيه..
وبيننا أكثر من ألف سنةٍ ضوئيه..
ما يفعله المشتاق للحبّ ،وللعزف على الأنامل العاجيّه
والقلب لا يزال في الإقامة الجبريّه..
لا تشعري بالذنب يا صغيرتي .. لاتشعري بالذنب..
فإنّ كل امرأةٍ أحببتها..
قد أورثتني ذبحةً في القلب.
وصيّة الطبيب لي :
أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً..
ولا أرى عينيك عاماً كاملاً ..
ولا أرى تحوّلات البحر في العين البنفسجيّه
اللّه ..كم تضحكني الوصيّه ..
             
 مدرسة الحب - نزار قباني
علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور
علمني حبك سيدتي أسوء عادات
علمني أخرج من بيتي
في الليلة ألاف المرات..
و أجرب طب العطارين..
و أطرق باب العرافات..
علمني ..أخرج من بيتي..
لأمشط أرصفة الطرقات
و أطارد وجهك..
في الأمطار..
و في أضواء السيارات..
و أطارد ثوبك..
في أثواب المجهولات
و أطارد طيفك..
حتى..حتى..
في أوراق الإعلانات..
علمني حبك كيف أهيم على وجهي..ساعات
بحثا عن شعر غجري
تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..
هو كل الأوجه و الأصواتْ
أدخلني حبكِ.. سيدتي
مدن الأحزانْ..
و أنا من قبلكِ لم أدخلْ
مدنَ الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسانْ..
علمني حبكِ..
أن أتصرف كالصبيانْ
أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطانْ..
و على أشرعة الصيادينَ
على الأجراس, على الصلبانْ
علمني حبكِ..كيف الحبُّ
يغير خارطة الأزمانْ..
علمني أني حين أحبُّ..
تكف الأرض عن الدورانْ
علمني حبك أشياءً..
ما كانت أبداً في الحسبانْ
فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..
دخلت قصور ملوك الجانْ
و حلمت بأن تزوجني
بنتُ السلطان..
تلك العيناها ..
أصفى من ماء الخلجانْ
تلك الشفتاها..
أشهى من زهر الرمانْ
و حلمت بأني أخطفها مثل الفرسانْ..
و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..
علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ
علمني كيف يمر العمر..
و لا تأتي بنت السلطانْ..
علمني حبكِ..
كيف أحبك في كل الأشياءْ
في الشجر العاري, في الأوراق اليابسة الصفراءْ
في الجو الماطر.. في الأنواءْ..
في أصغر مقهى.. نشرب فيهِ..
مساءً..قهوتنا السوداءْ..
علمني حبك أن آوي..
لفنادقَ ليس لها أسماءْ
و كنائس ليس لها أسماءْ
و مقاهٍ ليس لها أسماءْ
علمني حبكِ..كيف الليلُ
يضخم أحزان الغرباءْ..
علمني..كيف أرى بيروتْ
إمرأة..طاغية الإغراءْ..
إمراةً..تلبس كل كل مساءْ
أجمل ما تملك من أزياءْ
و ترش العطر على نهديها
للبحارةِ..و الأمراء..
علمني حبك أن أبكي من غير بكاءْ
علمني كيف ينام الحزن
كغلام مقطوع القدمينْ..
في طرق الروشة و الحمرا
علمني حبك أن أحزنْ..
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزنْ..
لامرأة تجمع أجزائي..
كشظايا البلور المكسور..
             
 المستبدة - كريم العراقي
مستبدة قالت لكل الأصدقاء
هذا الذي ما حركته أميرة بين النساء
راهنتكم سيستدير كخاتم في إصبعي
ويشب نارًا لو رأى شخصًا معي
سترونه بيدي أضعف من ضعيف
سترونه ما بين أقدامي كأوراق الخريف
الويل .. يا مستبدة
الويل لي من خنجر طعن المودة
الويل لي كم نمت مخدوعًا على تلك المخدة
الويل لي من فجر يوم ليتني ما عشت بعده
قسمًا بجرحي لن تري دمعًا يسيل
سترين معنى الصبر في جسدي النحيل
أرأيت قبل اليوم عرسًا للقتيل
في ثورة الأحزان في صبري العليل
تلك التي أسميتها تاج النساءِ
أسفاه كانت ذات يومًا في دمائي
تبًا لعينيها حسبتهما سمائي
أنا خانني صدقي ودمرني وفائي
ومددت كفي كي أصافح صدمتي
شكرًا لجرحًا فيه كانت صحوتي
هذا الذي فعلته فيّ حبيبتي
ثمنا لإخلاصي لها ومحبتي
الويل لي
إني أعاني إني أموت إني حطام
حاشاك عمري أن أفكر بانتقام
أحني لك رأسي بحب واحترام
الويل لي الويل لي
                 
 احبك والبقية تأتي - نزار قباني

حديثكِ سُجّادة فارسيّة .. وعيناكِ عُصفورتان دمشقيّتان ..
تطيران بين الجدار وبين الجدار ..
وقلبي يسافر مثل الحمامة بين يديكِ ،
ويأخذ قيلولةً تحت ظلّ السوار ..
* * *
وإنّي أحبّكِ ..
لكن أخافُ التورط فيكِ ،
أخاف التوحد فيكِ ،
أخاف التقمّص فيكِ ،
فقد علمتني التجارب أن أتجنّب عشق النساء ،
وموج البحار ..
أنا لا أناقش حبّكِ .. فهو نهاري ..
ولستُ أناقش شمس النهار ..
أنا لا أناقش حبّكِ ..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي .. وفي أي يوم سيذهب ..
وهو يحدد وقت الحوار ، وشكل الحوار ..
* * *
دعيني أصبّ لكِ الشاي ،
أنتِ خرافيّة الحسن هذا الصباح ،
وصوتكِ نقشٌ جميل على ثوبِ مراكشيّة ..
وعِقدكِ يلعب كالطفل تحت المرايا ..
ويرتشف الماء من شفة المزهريّة ..
دعيني أصبّ لكِ الشاي ، هل قلتُ إني أحبّكِ ؟
هل قلتُ إنّي سعيدٌ لأنكِ جئتِ ..
وأن حضوركِ يسعد مثل حضور القصيدة ..
ومثل حضور المراكبِ ، والذكريات البعيدة ..
* * *
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحبُ فيكِ ..
دعيني ، أعبّر عمّا يدور ببالِ الفناجين ،
وهي تفكّر في شفتيكِ ..
وبالِ الملاعق ، والسكريّة ..
دعيني أضيفُكِ حرفًا جديدًا ..
على أحرف الأبجديّة ..
دعيني أناقض نفسي قليلاً ..
وأجمع في الحبّ بين الحضارة والبربريّة ..
* * *
- أأعجبكِ الشايُ ؟
- هل ترغبين ببعض الحليب ؟
- وهل تكتفين - كما كنتِ دومًا - بقطعة سكر ؟
- وأمّا أنا فأفضّل وجهكِ من غير سكّر ..
أكرر للمرة الألف أني أحبّكِ ..
كيف تريدينني أن أفسِّر ما لا يفسَّر ؟
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني ؟
وحزني كالطفلِ .. يزداد في كلّ يوم جمالاً ويكبر ..
* * *
دعيني أقولُ بكلّ اللغات التي تعرفين ولا تعرفين ..
أحبّكِ أنتِ ..
دعيني أفتّش عن مفرداتٍ ..
تكون بحجم حنيني إليكِ ..
وعن كلماتٍ .. تغطّي مساحة نهديكِ ..
بالماء ، والعشبِ ، والياسمين ..
دعيني أفكّر عنكِ ..
وأشتاق عنكِ ..
وأبكي ، وأضحكُ عنكِ ..
وألغي المسافةَ بين الخيال وبين اليقين ..
* * *
دعيني أنادي عليكِ ، بكلّ حروف النداءِ ..
لعلّي إذا ما تغرْغرتُ باسمكِ ، من شفتي تولدين ..
دعيني أؤسس دولة عشقٍ ..
تكونين أنتِ المليكة فيها ..
وأصبح فيها أنا أعظمَ العاشقين ..
دعيني أقود انقلابًا ..
يوطّدُ سلطة عينيكِ بين الشعوبِ ،
دعيني .. أغير بالحبّ وجه الحضارة ..
أنتِ الحضارة .. أنت التراث الذي يتشكّل في باطن الأرض منذ ألوف
السنين ..
* * *
أحبّكِ ..
كيف تريديني أن أبرهن أن حضوركِ في الكون ،
مثل حضور المياه ،
ومثل حضور الشجر ..
وأنّكِ زهرة دوار شمسٍ ..
وبستان نخلٍ ..
وأغنيةٌ أبحرتْ من وتر ..
دعيني أقولكِ بالصمتِ ..
حين تضيق العبارة عمّا أعاني ..
وحين يصير الكلام مؤامرةً أتورّط فيها ..
وتغدو القصيدة آنية من حجر ..
* * *
دعيني ..
أقولكِ ما بين نفسي وبيني ..
وما بين أهداب عيني ، وعيني ..
دعيني ..
أقولكِ بالرمزِ ، إن كنتِ لا تثقين بضوءِ القمر ..
دعيني أقولكِ بالبرقِ ،
أو برذاذ المطر ..
دعيني أقدّم للبحرِ عنوان عينيكِ ..
إن تقبلي دعوتي للسفر ..
* * *
لماذا أحبّكِ ؟
إن السفينة في البحر لا تتذكر كيف أحاط بها الماءُ ..
لا تتذكّر كيف اعتراها الدُوار ..
لماذا أحبّكِ ؟
إنّ الرصاصة في اللحم لا تتسائل من أين جائتْ ..
وليستْ تقدم أيّ اعتذار ..
* * *
لماذا أحبّكِ .. لا تسأليني ..
فليس لديَّ الخيار .. وليس لديكِ الخيار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الحب المستحيل - نزار قباني
أحبك جدا
واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل
واعرف انك ست النساء
وليس لدي بديل
واعرف أن زمان الحبيب انتهى
ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول..
احبك جدا..
احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى..وبيني وبينك
ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار.
واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار
ويسعدني..
أن امزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية..
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين
وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني
أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله ..لا تتركيني
لا تتركيني..
فما أكون أنا اذا لم تكوني
أحبك..
أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا..
وما همني..ان خرجت من الحب حيا
وما همني ان خرجت قتيلا
أحبك جداً
وأعرفُ أني تورطتُ جداً
وأحرقتُ خلفي جميع المراكبْ
وأعرفُ أني سأهزُم جداً
برغم أُلوف النساء
ورغم أُلوف التجاربْ
أحبُكِ جداً … !
وأعرفُ أني بغابات عينيكِ وحدي أحاربْ
وأني كـُكل المجانين حاولتُ صيد الكواكبْ
وأبقى أحبُك رغم اقتناعي
بأن بقائي إلى الآن حياً
أقاوُم حبُك إحدى العجائبْ
أحبُكِ جداً … !
وأعرفُ أني أُغامر برأسي
وأن حصاني خاسرْ
وأن الطريق لبيت أبيكِ
محاصر بألوف العساكرْ
وأبقى أحبُك رغم يقـيـني
بأن التلفُظ باسمكِ كفر
وأني أحاربُ فوق الدفاترْ
أحبُكِ جداً … !
وأعرفُ أن هواكِ انتحارْ
وأني حين سأكمل دوري
سيُرخى علي الستارْ
والقي برأسي على ساعديك
وأعرفُ أن لن يجـئ النهارْ
وأقنعُ نفسي بأن سُقُوطي
قـتيلٍ على شفـتيك انتصارْ
أحبُكِ جداً !
وأعرفُ منذُ البداية بأني سأفشل
وأني خـلال فصُول الرواية سأقـتل
ويحُمل رأسي إليكِ
وأني سأبقى ثلاثين يوماً
مُسجـى كطفلٍ على رُكبتيكِ
وأفرح جداً بروعة تلك النهاية
وأبقى أحبُكِ
أحبكِ جداً … !!!
 
الاطلال .ابراهيم ناجي.غناء ام كلثوم
يافؤادي لا تسل أين الهوى**كان صرحاً من خيالٍ فهوى
اسقني واشرب على أطلاله**وارو عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبرا..وحديثاً من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني…بفـمٍ عذب المناداة رقيـق
ويـدٍ تمـتد نحـوي كـيـدٍ…من خلال الموج مدّت لغريق
وبريقٍ يضمأ الساري له..ين في عينيك ذيّـاك البريق
ياحبيباً زرت يوماً أيكه…طائر الشوق أغني ألمي
لك إبطاء المدل المنعم..وتجني القادرالمحتكم
وحنيني لك يكوي أضلعي…والتواني جمرات في دمي
أعطني حريتي أطلق يديا..إنني أعطيت ما استبقيت شيئا
آه من قيدك أدمى معصمي…لم أبقيه وماأبقى عليّـا
مااحتفاظي بعهود لم تصنها..وإلام الأسروالدنيا لديّـا
أين من عيني حبيب ساحر…فيه عز وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكاً..ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى…ساهم الطرف كأحلام المساء
أين مني مجلس أنت به…فتنة تمت ستاء وسنى
وأناحب وقلب هائم…وفَراش حائرمنك دنا
ومن الشوق رسول بيننا….ونديم قدم الكأس لنا
هل رأى الحب سكارى مثلنا…كم بنينا من خيال حولنا
ومشينا في طريق مقمر…تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً..وعدونا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعدما زال الرحيق…وأفقنا ليت أنّا لا نفيق
يقظةطاحت بأحلام الكرى..وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذيرٌ طالعٌ….وإذا الفجرمطلٌ كالحريق
وإذاالدنيا كما نعرفها…وإذا الأحباب كلٌّ في طريق
أيهاالساهر تغفو…تذكر العهد وتصحو
وإذاما التأم جرح..جدّ بالتذكارجرح
فتعلّم كيف تنسى…وتعلّم كيفت محو
ياحبيبي كل شيئٍ بقضاء…ما بأيديناخلقنا تعساء
ربماتجمعنا أقدارنا…ذات يوم بعدما عز اللقاء
فإذاأنكر خل خله…وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضىكل إلى غايته…لا تقل شئنافإن الحظَّ شاء
 
أغـدا ً ألقـاك ؟
أغـدا ألقـاك ؟ يا خوف فؤادى من غدي
يالشوقى واحتراقى فى انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
كنت أستدنيه لكن هبتهُ لما أهابَ
وأهلت فرحة القرب به حين إستجابَ
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
أغـداً ألقـاك؟
* *
أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنونى
أنت يا قبلة روحى وإنطلاقى وشجونى
أغداً تشرق أضواؤك فى ليل عيونى ؟
آه من فرحة أحلامى ومن خوف ظنونى
* *
كم أناديك وفى لحنى حنينُ ودعاء
يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء
أنا لولا أنت أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا بغدى ألآن بأحلام اللقاء
فأتِ أو لا تأتِ أو فافعل بقلبى ما تشاء
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
أغـداً ألقـاك؟
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفِكَرُ
هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذى يصبو إليك
فغداً تملكه بين يديك
وغداً تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولى
وغداً نسموا فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا
إنما الحاضر أحلى
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
أغـداً ألقـاك؟
 
 
الكلمات
شعر: نزار قباني
غناء: ماجدة الرومي
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات

يأخذني من تحت ذراعي

يزرعني في إحدى الغيمات

والمطر الأسود في عيني

يتساقط زخّات زخّات

يحملني معه يحملني

لمساء وردي الشّرفات

وأنا كالطّفلة في يده

كالرّيشة تحملها النسمات

يهديني شمساً يهديني صيفاً

وقطيع السنونوات

يخبرني أنّي تحفته

وأساوي ألاف النجمات

بأني كنز وبأني

أجمل ما شاهد من لوحات

يروي أشياء تدوّخني

تنسيني المرقص والخطوات

كلمات تقلب تاريخي

تجعلني إمرأة في لحظات

يبني لي قصر من وهم

لا أسكن فيه سوى لحظات

وأعود لطاولتي

لا شيئ معي إلا كلمات
مع حبي واحترامي
الملائكي فيروز :
لا تسألوني
لا تسألوني ما اسمُه حبيبي
أخشى عليكم ضَوْعَةَ الطيوبِ
والله لو بُحْتُ بأيّ حرفٍ
تكدّسَ الليلكُ في الدروبِ
تَرَوْنَهُ في ضحكةِ السّواقي
في رفّةِ الفراشةِ اللّعوبِ
في البحرِ في تنفسِ المراعي
وفي غناءِ كلّ عندليبِ
في أدْمُعِ الشّتاءِ حينَ يبكي
وفي عَطَاءِ الدِّيمَةِ السََكُوبِ
محاسنٌ لا ضَمّها كتابٌ
ولا ادّعتْها ريشةُ الأديبِ
لا تسألوني ما اسمه حبيبي
كفاكم فلن أبوح باسمه حبيبي
 
 
للشاعر الكبير نزار قباني
رح اكتبها مثل ما غناها المطرب
عبد الحليم حافظ
ان كنت حبيبي ساعدني كي أرحل عنك
أو كنت طبيبي ساعدني كي أشفى منك
لو أني أعرف أن الحب خطير جدا ما أحببت
لو أني أعرف البحر عميق ما أبحرت
لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت
اشتقت اليك فعلمني أن لا أشتاق
علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق
علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق
علمني كيف يموت الحب و تنتحر الأشواق
يا من صورت لي الدنيا كقصيدة شعر
و زرعت جراحك في صدري و أخذت الصبر
ان كنت أعز عليك فخذ بيدي
فأنا مفتون من رأسي حتى قدمي
الموج الأزرق في عينيك يناديني نحو الأعمق
و أنا ما عندي تجربة في الحب ولا عندي زورق
إني أتنفس تحت الماء إني أغرق
يا كل الحاضر و الماضي يا عمر العمر
هل تسمع صوتي القادم من أعماق البحر
ان كنت قوياً أخرجني من هذا اليم
فأنا لا أعرف لا أعرف فن العوم
لو أني أعرف أن الحب خطير جداً ما أحببت
لو أني أعرف أن البحر عميق جداً ما أبحرت
لو أني أعرف خاتمتي
ما كنت بدأت
ما كنت بدأت
ما كنت بدأت
ما كنت بدأت
.
.
ما كنت بدأت
 
 
اصالة
مــــا بــقــاش أنــــا لو مارجعتش ليّ بقلبك تاني هنا
لو ما حلفتش إن الثانية في بعدي سنة
لو ما آمنتش إن الجـنـّة في حضني أنــا
مــا ابــقــاش أنـــــا
لو ماعرفتش إن حنانك سرّو حناني
وإنّ الحبّ في قلبك كان مخلوق على شاني
وإنّـك مهما بعدت حترجع تتمنّـاني
مــــا بـــــقــــاش أنـــــا
000
لو ما ندمتش عالأيـّـام اللي بعدتها
لو مادفعتش تمن الغربة اللي انا عشتها
لو ماشربتش كاس المرّ اللي شربتها
مــــا بـــقــــاش أنــــا
000
أنا عن نفسي رح اسكت لكن متطمّـنة
قلبي المؤمن هو دليلو وانا مؤمنة
لومارجعتش تبكي عشان ترجعلي أنا
مـــــا بــــقـــاش أنــــــــا
000
لو مارجعتش ليّ بقلبك تاني هنا
لو ما حلفتش إن الثانية في بعدي سنة
لو ما آمنتش إن الجـنـّة في حضني أنــا
مــا ابــقــاش أنـــــا
لو ماعرفتش إن حنانك سرّو حناني
وإنّ الحبّ في قلبك كان مخلوق على شاني
وإنّـك مهما بعدت حترجع تتمنّـاني
مــــا بـــــقــــاش أنـــــا
000


قد الحروف
قد الحروف اللي في أسامي العاشقين.. بحبك
قد الثواني والدقايق والسنين.. بحبك
قد الهموم اللي في قلوب البشر
قد العيون اللي كحلها السهر
قد ما قلبي اشتكى من نار حبك
قد ما ليلي حكى عن طول بعدك
قد الحروف اللي في أسامي العاشقين
قد الدموع اللي في عيون المجروحين
أنا بحبَك..
—ن الصغيرةجاة —



 
 
 


نجاة الصغيرة …بين نزار قبانى و كامل الشناوى ..
 
نجاة الصغيرة .. بين كامل الشناوى ونزار قبانى .. من مواليد 11\8\1936 واسمها "نجاة محمد حسنى البابا" .. والدها كان سورى ويعمل خطاط .. واختها الفنانة "سعاد حسنى" واخيها الفنان "عز الدين حسنى" عازف الكمان وكان يعمل مع " ام كلثوم "
اول من اطلق عليها " نجاة الصغيرة " كان " فكرى اباظة " الكاتب الصحفى و ذلك عندما كتب عنها فى بداية ظهورها "إنها الصغيرة التى تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها ،وفى حاجة إلى عناية حتى تكبر و هى محافظة لموهبتها ،مبقية على نضارتها"
عندما بلغت نجاة سن التاسعة عشر كلف والدها شقيقها الأكبر " عز الدين " ليدربها علي حفظ أغاني السيدة " أم كلثوم " لتقوم بأدائها فيما بعد في حفلات الفرقة ، وتصل نجاة لدرجة الإتقان حتى أمكنها تقليد " أم كلثوم " ، وتبدأ مرحلة جديدة في مشوارها الفني ، ويقدم لها "مأمون الشناوي" أغنية " أوصفولي الحب " من تلحين " محمود الشريف " ، وفي ذلك الوقت أحاطت " نجاة " نفسها بالمثقفين أمثال "محمد التابعي " ، و"مأمون الشناوي " ، و " كامل الشناوي " ، و " فكري أباظة " فكونت نجاة بذلك هيئة مستشارين من أصدقاء ينصحونها ، وينيرون الطريق أمام هذه الموهبة العبقرية هذا إلي جانب دقتها الشديدة جدا في العمل ، وحرصها الشديد الأقرب إلي الوسوسة مما كان له دورا كبيرا في نجاحها المستمر ..
غنت للعديد من الملحنين الكبار ، ففي بداية مشوارها الفني غنت للملحن الكبير " زكريا أحمد " ، و " أحمد صدقي " ، و " محمود الشريف " ، و أخيها " عز الدين حسني " ، و " رؤوف ذهني " وغيرهم ، ثم التقت بالموسيقار الراحل " محمد عبد الوهاب " في لحن " كل دا كان ليه " لتتوالي بعدها أعمالها الفنية ، وغنت للملحنين: سيد مكاوي ، وحلمي بكر ، و بليغ حمدي ، و كمال الطويل وهو أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها ، وكذلك الموسيقار / محمد الموجي ، وهاني شنوده ..
نجاة ونزار قبانى ..
يقول نزار قبانى عن نجاة : صوت نجاة بالنسبة لي يعبر عن اعماق الانثى الضعيفة .. الخجول .. التي تخاف من البوح عما في عالمها الذاتي من احاسيس ..
غنت نجاة لنزار قبانى أيظن .. ماذا اقول له ؟.. الى رجل .. اسألك الرحيلا
ولعل أجمل القصائد المغناة والتي تعبر عن مكنونات المرأة قصيدة "أيظن" وقصيدة "أسألك الرحيلا" حيث استطاع ان يقدم صرخة احتجاج باسم كرامة المرأة العاشقة وفيها يقول على لسانها: أيظن اني لعبة بيديه

قصائد نزار ..
أسألك الرحيلا
أسألك الرحيلا - من ديوان " قصائد متوحشة " - 1970 -
لنفترق قليلا..
لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا..
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..
بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..
ما زالَ منقوشاً على فمينا
ما زالَ محفوراً على يدينا..
بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..
ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي
بحقِّ ذكرياتنا
وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا..
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا لنفترق أحبابا..
فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..
تفارقُ الهضابا..
والشمسُ يا حبيبي..
تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
كُن في حياتي الشكَّ والعذابا
كُن مرَّةً أسطورةً..
كُن مرةً سرابا..
وكُن سؤالاً في فمي
لا يعرفُ الجوابا
من أجلِ حبٍّ رائعٍ
يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا
وكي أكونَ دائماً جميلةً
وكي تكونَ أكثر اقترابا
أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان..
لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي
أريدُ أن تراني
ومن خلالِ النارِ والدُخانِ
أريدُ أن تراني..
لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي
فقد نسينا
نعمةَ البكاءِ من زمانِ
لنفترق..
كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..
كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..
يا فارسي أنتَ ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخافُ من عاطفتي
أخافُ من شعوري
أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
أخاف من وِصالنا..
أخافُ من عناقنا..
فباسمِ حبٍّ رائعٍ
أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا
وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظلَّ حبنا جميلا..
حتى يكون عمرُهُ طويلا..
أسألكَ الرحيلا..
  ماذا أقولُ له؟
ماذا أقولُ له؟ - من ديوان " الرسم بالكلمات " - 1966 -
ماذا أقول له لو جاء يسألني..
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
ماذا أقول : إذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟
وأن تنام على خصري ذراعاه؟
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟
وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
أما انتهت من سنين قصتي معه؟
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكيف نبكي على كأس كسرناه؟
رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني
فكيف أنجو من الأشياء رباه؟
هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معا .. كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..
ما لي أحدق في المرآة .. أسألها
بأي ثوب من الأثواب ألقاه
أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟
وكيف أهرب منه؟ إنه قدري
هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟
أحبه .. لست أدري ما أحب به
حتى خطاياه ما عادت خطاياه
الحب في الأرض . بعض من تخلينا
لو لم نجده عليها .. لاخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني
إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..
    
إلى رجل
إلى رجل - من ديوان " قصائد متوحشة " - 1970 - " إلى حبيبي - متى ستعرف كم أهواك "
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا
…….                                      
نجاة وكامل الشناوى…
نعم ان الابداع يتولد عند الالم مثل ما يتولد عند الفرح فمشاعر الالم الحاده تثرى المبدع وتجعل من تعابيره اكثر قوة وكلماته اكثر حرارة يجعلنا نصدقه بسرعة وتغزو حروفه قلوبنا بيسر ودون مقاومة
هذا حال الشاعر المصرى الكبير الراحل كامل الشناوى فقد احب الفنانة نجاة الصغيرة حتى الثماله..
وكانت قصيدة لاتكذبى .. نجاة بطلتها ..
لاتكذبي….. اني رأيتكما معا
ودعي البكاء ….. فقد كرهت ألأدمعا
ما أهون الدمع الجسور اذا جرى …….من عين كاذبة فأنكر وادعى
اني رأيتكما …… أني سمعتكما !!!!!!
عيناك في عينيه ….. في شفتيه ….. في كفيه …في قدميه
ويداك ضارعتان …….. ترتعشان من لهف عليه
تتحديان الشوق بالقبلات ….. تلذعني بسوط من لهيب
بالهمس… بالآهات …. بالنظرات
باللفتات….. بالصمت الرهيب
ويشب في قلبي حريق ….ويضيع من فدمي الطريق
وتطل من رأسي الظنون تلومني ……..
وتشد أذني …..
فلطالما باركت كذبك كله ….. ولعنت ظني …
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشوافي اليك ؟؟؟؟؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك ؟؟؟؟؟؟
أأقول هانت ؟؟؟ أأقول خانت ؟؟؟؟ أأقولها ؟؟؟؟
لو قلتها أشفي غليلي …. ياويلتي , لا لن أقول أنا فقولي …..
لاتخجلي مني ,,, فلست بثائر,,,, أنقذتني … من زيف أحلامي وغدر مشاعري
فرأيت أنك كنت لي قيدا … حرصت العمر ألا أكسره …… فكسرته
ورأيت أنك كنت لي ذنبا سألت الله ألا يغفره …. فغفرته
كوني كما تبغين …لكن لن تكوني …
فأنا صنعتك من هواي ومن جنوني ……..
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون …

 
أني خيرتك أنى خيرتك .. فاختاري
مابين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
اختاري الحب .. أو اللاحب
فجبن أن لا تختاري
لا توجد منطقه وسطى
مابين الجنة والنار
ارمي أوراقك كاملة وسأرضى عن أي قرار
انفعلي
انفجري
لا تفعلي مثل المسمار
لا يمكن أن أبقى أبدا
كالقشه تحت الأمطار
مرهقة أنتي .. وخائفة
وطويل جداً .. مشواري
غوصي في البحر .. أو ابتعدي
لا بحر من غير دوار
الحب .. مواجهه كبرى
إبحار ضد التيار
صلب بين الأقمار
يقتلني جبنك .. يا امرأة
تتسلى من خلف ستار
أني لا أؤمن في حب
لا يحمل نزق الثوار
لا يكسر كل الأسوار
لا يضرب مثل الإعصار
أهـ لو حبك يبلعني
يقلعني .. مثل الإعصار
أني خيرتك فاختاري
مابين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
لا توجد منطقة وسطى
ما بين الجنة والنار

       
((القصيدة المستوحشة))
أحبيني بلا عقد..
وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لأسبوع لأيام لساعات …
فلست الذي يهتم بالأبد ..
أنا تشرين …
شهر الريح ولأمطار والبرد…
أنا تشرين …فانسحقي .
كصاعقة على جسدي …
أحبيني بكل حرارة الأدغال بكل شراسة المطر
ولا تبقى …ولا تذري
ولا تتحضري أبداَ..
فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر
أحبيني كزلزال …
كموت غير منتظر…
كما الأمطار تضرب ساحل الجزر
أنا رجل بلا قدر
فكوني أنت لي قدري…
أحبيني …ولا تتسائلي كيفا
ولا تتلعثمي خجلاً … ولا تتساقط خوفا
فحين الحب يضربنا ..
فلا (ماذا)ولا (كيف)
أحبيني …بلا شكوى
أيشكو الغمد إذ يستقبل السيف
وكوني البحر والميناء كوني الأرض والمنفى
وكوني الصحو والإعصار ..
كوني اللين والعنف..
احبيني بألف ألف أسلوب
ولا تتكررى كالصيف ..إني أكره الصيف..
أحبيني ..وقوليها
لأرفض أن تحبيني بلا صوت
وأرفض أن أوارى الحب قبر من الصمت
أحبيني …
بعيداً عن بلاد القهر والكبت
بعيداً عن مدينتنا التي شبعت من الموت…
بعيداً عن تعصبها ..
بعيداً عن تخشبها
أحبيني بعيداً عن مدينتنا
التي من يوم أن كانت
إليها الحب لا يأتي
أحبيني بطهري أو بأخطائي …
بصحوى أو بأنوائى ..
وغطيني أيا سقفاً من الأزهار يا غابات حناء
تعرى .. وأسقطي مطراً على عطشى وصحرائي
وذوبي في فمى كالشمع ..وأنعجنى بأجزائي…
تعرى …وأشطرى شفتي
إلى نصفين ..يا موسى بسيناء ..
__________________________________________________
      
نزار قباني أيظن؟
أَيَـظُـنُّ أنِّـي لُعبَـةٌ بيَدَيْـهِ ؟
أنـا لا أفَكِّـرُ بالرّجـوعِ إليـهِ
اليومَ عادَ .. كأنَّ شـيئاً لم يكُـنْ
وبراءةُ الأطـفالِ في عَـيْنيْهِ …
ليقـولَ لي : إنِّي رفيقـةُ دربِـهِ
وبأنّني الحـبُّ الوحيـدُ لَدَيْـهِ..
حَمَلَ الزّهورَ إليَّ .. كيـفَ أرُدُّهُ
وصِبَايَ مرسـومٌ على شَـفَتَيْهِ ؟
ما عدْتُ أذكُرُ، والحرائقُ في دَمي
كيـفَ التجَـأْتُ أنا إلى زَنْدَيْـهِ
خبَّأتُ رأسـي عنـدَهُ … وكأنّني
طفـلٌ أعـادوهُ إلـى أبَوَيْـهِ ..
حـتّى فسـاتيني التي أهملتُـها
فَرحَتْ بهِ .. رَقَصَتْ على قَدَمَيْهِ
سـامَحتُهُ.. وسـألتُ عن أخبارِهِ
وبكيـتُ سـاعاتٍ على كَتِفَيْـهِ
وبدونِ أن أدري تركتُ له يـدي
لتنامَ كالعصفـورِ بيـنَ يَدَيـْهِ ..
ونَسيتُ حقدي كُلَّهُ فـي لَحظَـةٍ
مَن قالَ إنّي قد حَقَـدْتُ عليهِ ؟
كَم قُلتُ إنّي غيـرُ عائـدَةٍ لـهُ
ورَجعتُ .. ما أحلى الرّجوعَ إليهِ
__________________________________________________
1
كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ..
أقولُها لكِ،
عندما تدقُّ السّاعةُ منتصفَ اللّيلْ
وتغرقُ السّنةُ الماضيةُ في مياهِ أحزاني
كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورقْ ..
أقولُها لكِ على طريقتي ..
متجاوزاً كلَّ الطقوسِ الاحتفاليّهْ
التي يمارسُها العالمُ منذ 1975 سنة ..
وكاسراً كلَّ تقاليدِ الفرحِ الكاذب
التي يتمسّكُ بها الناسُ منذ 1975 سنة ..
ورافضاً ..
كلَّ العباراتِ الكلاسيكيّة ..
التي يردّدُها الرجالُ على مسامعِ النساءْ
منذ 1975 سنة ..
2
كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ..
أقولها لكِ بكلِّ بساطهْ ..
كما يقرأُ طفلٌ صلاتهُ قبل النومْ
وكما يقفُ عصفورٌ على سنبلةِ قمحْ ..
فتزدادُ الأزاهيرُ المشغولةُ على ثوبكِ الأبيض ..
زهرةً ..
وتزدادُ المراكبُ المنتظرةُ في ميناءِ عينيكِ ..
مركباً ..
أقولُها لكِ بحرارةٍ ونَزَقْ
كما يضربُ الراقصُ الإسبانيُّ قدمهُ بالأرضْ
فتتشكَّلُ آلافُ الدوائرْ
حولَ محيطِ الكرةِ الأرضيّهْ
3
كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي
هذهِ هي الكلماتُ الأربعْ ..
التي سألفُّها بشريطٍ من القصبْ
وأرسلُها إليكِ ليلةَ رأسِ السنهْ
كلُّ البطاقاتِ التي يبيعونَها في المكتباتْ
لا تقولُ ما أريدُه ..
وكلُّ الرسومِ التي عليها ..
من شموعٍ .. وأجراسٍ .. وأشجارٍ .. وكُراتِ ثلجْ ..
وأطفالٍ .. وملائكهْ ..
لا تُناسبُني ..
إنني لا أرتاحُ للبطاقاتِ الجاهزهْ ..
ولا للقصائدِ الجاهزهْ ..
ولا للتمنّياتِ التي برسمِ التصديرْ
فهي كلُّها مطبوعةٌ في باريس، أو لندن، أو أمستردام ..
ومكتوبةٌ بالفرنسية أو الإنكليزية ..
لتصلحَ لكلِّ المناسباتْ
وأنت لستِ امرأة المناسباتْ ..
بل أنتِ المرأةُ التي أحبُّها ..
أنتِ هذا الوجعُ اليوميُّ ..
الذي لا يقالُ ببطاقاتِ المعايَدهْ ..
ولا يقالُ بالحروفِ اللاتينيّهْ ..
ولا يقالُ بالمراسلَهْ ..
وإنما يقالُ عندما تدقُّ السّاعةُ منتصفَ اللّيلْ ..
وتدخلينَ كالسمكةِ إلى مياهي الدافئهْ ..
وتستحمّينَ هناكْ ..
ويسافرُ فمي في غاباتِ شَعركِ الغجريّْ
ويستوطنُ هناكْ ..
4
لأنني أحبُّكِ ..
تدخُلُ السّنةُ الجديدةُ علينا ..
دخولَ المُلوكْ ..
ولأنني أحبُّكِ ..
أحملُ تصريحاً خاصاً من الله ..
بالتجوُّلِ بينَ ملايينِ النجومْ ..
5
لن نشتري هذا العيد شجرهْ
ستكونينَ أنتِ الشجرهْ
وسأعلّقُ عليكِ ..
أمنياتي .. وصلواتي ..
وقناديلَ دموعي ..
6
كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ..
أمنيةٌ أخافُ أن أتمنّاها
حتى لا أُتّهَمَ بالطمعِ أو بالغرور
فكرةٌ أخافُ أن أفكّرَ بها ..
حتى لا يسرقَها الناسُ منّي ..
ويزعموا أنهم أوّلُ من اخترعَ الشِعرْ ..
7
كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ..
كلَّ عامٍ وأنا حبيبُكِ ..
أنا أعرفُ أنني أتمنى أكثرَ مما ينبغي ..
وأحلمُ أكثرَ من الحدِّ المسموحِ به ..
ولكنْ ..
من لهُ الحقُّ أن يحاسبني على أحلامي؟
من يحاسبُ الفقراءْ ؟
إذا حلموا أنهم جلسوا على العرشْ
لمدّةِ خمسِ دقائقْ ؟
من يحاسبُ الصحراءَ إذا توحَّمَتْ على جدولِ ماءْ ؟
هناكَ ثلاثُ حالاتٍ يصبحُ فيها الحلمُ شرعياً :
حالةُ الجنونْ ..
وحالةُ الشِّعرْ ..
وحالةُ التعرُّفِ على امرأةٍ مدهشةٍ مثلكِ ..
وأنا أُعاني - لحسنِ الحظّ -
منَ الحالاتِ الثلاثْ ..
8
اتركي عشيرتكِ ..
واتبعيني إلى مغائري الداخليّهْ
اتركي قبّعةَ الورقْ ..
وموسيقى الجيركْ ..
والملابسَ التنكريّهْ ..
واجلسي معي تحتَ شجرِ البرقْ ..
وعباءةِ الشِّعرِ الزرقاءْ ..
سأغطّيكِ بمعطفي من مطرِ بيروتْ
وسأسقيكِ نبيذاً أحمر ..
من أقبيةِ الرُّهبانْ ..
وسأصنعُ لكِ طبقاً إسبانياً ..
من قواقعِ البحرْ ..
اتبعيني - يا سيّدتي - إلى شوارعِ الحلمِ الخلفيّهْ ..
فلسوفَ أطلعُكِ على قصائدَ لم أقرأها لأحدْ ..
وأفتحُ لكِ حقائبَ دموعي ..
التي لم أفتحها لأحدْ ..
ولسوفَ أحبُّكِ ..
كما لا أحبَّكِ أحدْ ..
9
عندما تدقُّ السّاعةُ الثانيةَ عشرهْ
وتفقدُ الكرةُ الأرضيّةُ توازنَها
ويبدأُ الراقصونَ يفكّرونَ بأقدامهمْ ..
سأنسحبُ إلى داخلِ نفسي ..
وسأسحبكِ معي ..
فأنتِ امرأةٌ لا ترتبطُ بالفرحِ العامْ ..
ولا بالزمنِ العامْ ..
ولا بهذا السّيركِ الكبيرِ الذي يمرُّ أمامَنا ..
ولا بتلكَ الطبولِ الوثنيّةِ التي تُقرعُ حولنا ..
ولا بأقنعةِ الورقِ التي لا يبقى منها في آخرِ اللّيل
سوى رجالٌ من ورقْ ..
ونساءٌ من ورقْ ..
10
آهٍ .. يا سيّدتي
لو كانَ الأمرُ بيدي ..
إذنْ لصنعتُ سنةً لكِ وحدكِ
تفصّلينَ أيّامها كما تريدينْ
وتسندينَ ظهركِ على أسابيعها كما تريدينْ
وتتشمّسينْ ..
وتستحمّينْ ..
وتركضينَ على رمالِ شهورها ..
كما تريدينْ ..
آهٍ .. يا سيّدتي ..
لو كانَ الأمرُ بيدي ..
لأقمتُ عاصمةً لكِ في ضاحيةِ الوقتْ
لا تأخذُ بنظامِ السّاعاتِ الشمسيّةِ والرمليَّهْ
ولا يبدأُ فيها الزمنُ الحقيقيُّ
إلا ..
عندما تأخذُ يدكِ الصغيرةُ قيلولتَها ..
داخلَ يدي ..
11
كلَّ عامٍ .. وأنا متورّطٌ بكِ ..
ومُلاحقٌ بتهمةِ حبّكِ ..
كما السّماءُ مُتّهمةٌ بالزُرقهْ
والعصافيرُ متّهمةٌ بالسّفرْ
والشفةُ متّهمةٌ بالاستدارهْ …
كلَّ عامٍ وأنا مضروبٌ بزلزالكْ ..
ومبلّلٌ بأمطاركْ ..
ومحفورٌ - كالإناء الصينيّ - بتضاريسِ جسمكْ
كلَّ عامٍ وأنتِ .. لا أدري ماذا أسمّيكِ ..
اختاري أنتِ أسماءكِ ..
كما تختارُ النقطةُ مكانَها على السطرْ
وكما يختارُ المشطُ مكانهُ في طيّاتِ الشِّعرْ ..
وإلى أن تختاري إسمكِ الجديدْ
إسمحي لي أن أناديكِ :
" يا حبيبتي " …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق