السبت، 24 مارس 2012

وكأن العالم كله بحضنها
رأيتها ملء الارض والسماء
القوانين تطيعها الله على ذلك سنّها
تحرك الجبال..تجري الانهار لها ما تشاء
على شفاهها رأيت الحقائق
جالسة تنتظر ترتلها
من جفونها تطل انهار وحدائق
والكون يجسد الاشياء التي تتخيلها
قالت النجوم رأيناها تنسج الشعاع
وما ترنيمها إلا إخضرار الحقول
تلقم القمر بالنور كلما جاع
إن ارادت بدلت الجهات وتلاعبت بالفصول
الروح مرفرفة محلقة تحييها النجوم
ليس لها وجهة سوى نورها
والشوق ما يقعد حتى يقوم
يقول رحماها ليس لي غيرها
انا المبعثر في مداها
الهارب من غبار الاكاذيب
ما لحني إلا عزف يداها
منعطف نحو نور لايغيب
على شرفة الايام استغاثاتي
تطيّر دعواتها نحوها
لتضمد بيدها جروح ساعاتي
وهل تتركهم يغتالوا من يحبها
تقبس منها ضوئها الشمس
حولي وبي ترفرف الضياء
امام بابها ساجد اليوم والغد والامس
وكأن الحب صار ملء الارض والسماء

وشاح من النور دثرني
لقد كان المصباح يدها
ظلّت تنقط الضوء حتى غمرني
مستمرة كلما تخبو الضياء تزودها
عام اعرج وعام مريض
وحاضري غرفة بلا شباك
لماذا دفتر عمري سميك عريض
كلما تحرشت بالموت يا محمد تعداك
ليس سوى حبك مرشدي ودليلي
هو العكاز لخطى ايامي
هذه دموع سنواتي ماذا تقولي
كآبتي تحك ظهرها بظهر آلامي
خطوات القلوب تتخبط..اعمى الطريق
نام الضوء فضحك الردى
سواد الافق لايمحوه سوى بريق
حينها الحاضر سيسمع ويرى
ويبتهج المدى

وجبة من جمالها غذاء قلبي
فردوسا زرعته في الاجفان
مرّت خطاي فانتشى دربي
عرف الطريق انها تتزملني الان
هذا الافق لو يبوح بما يرى
اي غدر يعض مداه
زيفت الحقائق النفوس المفلسة المتجبره
قالوا لنا رمشها مسروق
وهو بين أيديهم يتسريل في دماه
في بيتي اكوام احزان وادعية وصلاه
واشعار مدادها العذاب
قرعت باب الفجر ما رد
أهو نائم تراه؟؟
أم إنه ما استساغ مواقفنا وما استطاب؟؟
كفكِ موسيقى تتحسسني تغمرني
تسكب في عروقي من وجهكِ شعاع
دائما عزفكِ ايتها القيثارة يغيرني
يكسر قيودي وينتشلني من الضياع
يهيم القلب خلفها إذا مضت
يقول حياتي معلقة بأنفاسها
تبرعم الاناشيد كلما ملامحها ومضت
من وراء زمن القحط تجيئني
يفاجئني بكل رائع إحساسها
مِزق شوق ذابل
يلوح على الشفاه
دعوا خطوات المشاعر تتواصل
إنها ترى مالم نراه
تعب العمر أثقل كاهلي
كلما يلمس إصبعي طيفكِ يلمس السماء
على شفتي الان انت إنشودة تمهلي
أخشى تتعثر في حفر الغبار الضياء
دمع الاحزان على اهداب الزمان يتقرفص
عندما تكون القلوب فارغة من أنفاسكِ
كلما تجليتي للكون غنى ورقص
لايريد أن يسري في عروقه غير احساسك
جمالك يسكر اي قلب إذارآه
في التو يصير بالحب ملآن
تعطين كل نظر اكثر مما يتمناه
ما انت إلا نبع طرب وعطور والوان
على غصن الاشواق ذكرياتنا حطّت
عشها حمحمات هوانا
إذا نامت بأسرارنا تغطّت
وإذا استيقظت طعامها نجوانا
اي جوع يفوح من ثيابهِ
اي انوثة اي لهيب
لهاثي على صدر حاله يتحسس جوابه
حذرا متفاديا اي عثرات والاعيب
عين الحب دائما نحوها تبصرُ
ليس لخطوتها سواها طريق
ينام الليل وهي نسهرُ
قد يفتح باب ويحط نحليف
أموت حيا بعيونكِ لوتدفنيني
ما اتردد لو اسمع من الرمش جواب
جنتي لو بجفنكِ تكفنيني
ويكون دمعكِ عليّ تراب
نظرة على سعف نخلة تتشمسْ
حملها الشوق لهناك على جناحه
يمينا وشمالا تنظر تتلمس
ما لاح شوق الحبيب ولاهبت رياحه
أحاسيسك تترعرع بين اصابعي
انفاس مشاعرها موسيقى على يدي
دعي جمالك ينسكب في عروقي دعي
لتسكنيني ويطلع ريش لجناح غدي
حول الموقد جالس يتدفأ كلام الوداع
والاحلام تمشط شعر الاشواق
جسر بين قلبين حزمة شعاع
عيون حب بصدرين دائما في عناق
أقدام شوقك كل ليلة أسمعها
في كل ارجاء كياني تدب
تتلمس الطريق لقلبي ليكفكف ادمعها
ويقول جسدي دعوها لها ما تحب
على شفاه ظنونه شك يوسوس
يلقم بالوهم موقد الغضب
كومة هموم بجواره تجلس
كلما سكت  امدته بالحطب
عارنا يضحك علينا مستلقيا على قفاه
وحرية التعبير على شفاه مآسينا منفية
كل الكلام الجاد محبوس مقيدة خطاه
الدكتاتورية ترقص والديمقراطية على مصائبها مكفية
في غابات اللغة يشمشم فأسك
يحلم عقلك الباطن بوليمة
تعود والسراب ملء  كأسك
ليس سوى حطام كلام مهزوم الغنيمة
للحلم اجنحة بها يطير يرفرف
وللشوق سهام قلوبنا تصيب
ترى كم حلم في افق الكون مهفهف
وكم شوق ما كان له في قلب الحبيب نصيب
دقت على باب القلب احلامها
ترجف من شدة البرد والمطر
في التو فتحت لها مشاعري احضانها
شوق يحيي وإحساس يعتذر
في قرار الموجة وجعها وعذابها
ليس إلا ان يسوقها التيار
يتكسر على شطآن الابدية شبابها
ويتحطم على صخر القدر كبرياء الاسرار
خطوات الاستبداد على صدر ايامنا دبيب ضرير
حتى الارصفة من هذا الوباء متوجسة
طغيان يحط وفساد يطير
مال هذه الشعوب بتعذيبها مستأنسة
خفق قلبك بصدري ينبض
له في الروح موقد ونار وبخور
كلما وجهك بين ضلوعي يومض
تتفجر انهار وتحلق طيور
انام لكن مشاعري لاتنام
خفقها دائما اسمك يردد
على شاطيء الساعات جالس يصطاد كلام
يمسك به ثم نحو قلبك يسدد
يرمش الليل فيتناثر الظلام من الجفون
وقعت ليلة الامس بدفتر الزمان ومضت
صرخ القمر كان بقيعان الغيم مسجون
ليلة رتيبة مثل ما قبلها انزاحت وانقضت
قنديل الروح وقوده الاحزان
عنفوان ليل على الفتيل معسعس
الطغيان اودع في القبور كل النيران
يريد الظلام ان يكون المرشد والموسوس
 
مع تحياتي ...محمد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق